responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 1  صفحه : 144

بدا علم، و إذا أفل نجم طلع نجم، فلما قبضه اللّه عز و جل إليه ظننتم أن اللّه قد قطع السبب بينه و بين خلقه كلا ما كان ذلك، و لا يكون حتى تقوم الساعة و يظهر أمر اللّه و هم كارهون يا محمد بن ابراهيم لا يدخلك الشك فيما قدمت له، فإن اللّه لا يخلي الأرض من حجة

الحديث) [1] و رواه الطبرسي في الاحتجاج عن أبي عمرو العمري نحوه. و الذي قبله عن سعد بن عبد اللّه مثله.

168- و قال: حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني قال: كنت عند الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح (قدس اللّه روحه) مع جماعة فيهم علي بن عيسى القصري فقام إليه رجل فقال له: إني أريد أن أسألك عن شي‌ء، فقال: سل عما بدا لك فقال الرجل: أخبرني عن الحسين بن علي أ هو ولي اللّه؟ فقال: نعم قال:

أخبرني عن قاتله أ هو عدو اللّه؟ قال: نعم، قال الرجل: فهل يجوز أن يسلط اللّه عدوه على وليّه؟ فقال له أبو القاسم ;: افهم عني ما أقول لك إن اللّه عز و جل لا يخاطب الناس بمشاهدة العيان، و لا يشافههم بالكلام؛ و لكنه عز و جل يبعث إليهم رسلا من أجناسهم و أصنافهم بشرا مثلهم، و لو بعث إليهم رسلا من غير صنفهم و صورهم لنفروا عنهم و لم يقبلوا منهم، فلما جاءوهم و كانوا من جنسهم يأكلون الطعام و يمشون في الأسواق قالوا لهم: أنتم مثلنا فلا نقبل منكم حتى تأتونا بشي‌ء نعجز أن نأتي بمثله فنعلم أنكم مخصوصون دوننا بما لا نقدر عليه، فجعل اللّه عز و جل لهم المعجزات التي يعجز الخلق عنها، فمنهم من جاء بالطوفان بعد الانذار و الإعذار فغرق جميع من طغى و تمرد، و منهم من ألقي في النار فكانت عليه بردا و سلاما، و منهم من أخرج عن الحجر الصلد ناقة و أجرى من ضرعها لبنا، و منهم من فلق له البحر و فجر له من الحجر العيون و جعل له العصا اليابسة ثعبانا تلقف ما يأفكون، و منهم من أبرأ الأكمه و الأبرص و أحيى الموتى بإذن اللّه و أنبأهم بما يأكلون و يدخرون في بيوتهم و منهم من انشق له القمر و كلّمه البهائم مثل البعير و الذئب و غير ذلك. فلما أتوا بمثل ذلك و عجز الخلق عن أمرهم و عن أن يأتوا بمثله كان من تقدير اللّه و لطفه بعباده و حكمته أن جعل أنبياءه مع هذه القدرة و المعجزات، في حالة غالبين، و في أخرى مغلوبين، و في حال قاهرين و في حال مقهورين، و لو جعلهم اللّه عز و جل في جميع أحوالهم قاهرين و لم يبتلهم و لم يمتحنهم لاتّخذهم الناس آلهة


[1] دلائل الإمامة: 526.

نام کتاب : إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست