responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد المفضّل نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 79

على ما فيه الصلاح والمنفعة [١]

( اختصاص الإنسان بالحياء دون بقية الحيوانات )

انظر يا مفضل إلى ما خص به الإنسان دون جميع الحيوان من هذا الخلق الجليل قدره العظيم غناؤه أعني الحياء فلولاه لم يقر ضيف [٢] ولم يوف بالعدات ولم تقض الحوائج ولم يتحر الجميل ولم يتنكب [٣] القبيح في شيء من الأشياء حتى إن كثيرا من الأمور المفترضة أيضا إنما يفعل للحياء فإن من الناس من لو لا الحياء لم يرع حق والديه ولم يصل ذا رحم ولم يؤد أمانة ولم يعف عن فاحشة ... أفلا ترى كيف وفى الإنسان جميع الخلال التي فيها صلاحه وتمام أمره.

( اختصاص الإنسان بالمنطق والكتابة )

تأمل يا مفضل ما أنعم الله تقدست أسماؤه به على الإنسان من هذا المنطق الذي يعبر به عما في ضميره وما يخطر بقلبه وينتجه فكره


[١] يقول علم النفس الحديث ان النسيان عمل من أعمال الذهن كالتذكر تماما ، وليس في مقدورنا ان نتذكر شيئا الا إذا نسينا اشياء حتى ليمكن القول بان الذاكرة هي أداة النسيان ، ونحن نفكر بفضل ما نسينا ، كما نفكر بفضل ما تذكرنا.

[٢] قرى الضيف : اضافه.

[٣] يتنكب : يتجنب.

نام کتاب : توحيد المفضّل نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست