المتصل بالرئة والآخر منفذا للغذاء وهو المريء [١] المتصل بالمعدة الموصل الغذاء إليها وجعل على الحلقوم طبقا يمنع الطعام أن يصل إلى الرئة فيقتل
( الرئة وعملها .. أشراج منافذ البول والغائط )
من جعل الرئة مروحة الفؤاد لا تفتر ولا تختل لكيلا تتحير [٢] الحرارة في الفؤاد فتؤدي إلى التلف من جعل لمنافذ البول والغائط أشراجا [٣] تضبطهما لئلا يجريا جريانا دائما فيفسد على الإنسان عيشه فكم عسى أن يحصي المحصي من هذا بل الذي لا يحصى منه ولا يعلمه الناس أكثر.
( المعدة عصبانية والكبد )
من جعل المعدة عصبانية شديدة وقدرها لهضم الطعام الغليظ ومن جعل الكبد رقيقة ناعمة لقبول الصفو [٤] اللطيف من الغذاء ولتهضم
[١] المري : هو العرق الذي يمتلئ ويدر باللبن جمعه مرايا ، وقد أبان الامام وظيفة المرى وعمله بتعبير لطيف. [٢] تحيرت الحرارة : ترددت كأنها لا تدري كيف تجري فتجمعت وفي نسخة تتحيز وليس لها معنى مستقيم. [٣] الاشراج جمع شرج وهو في الأصل الشقاق في القوس ، وقد استعار الامام منها معنى لمنافذ البول والغائط. [٤] الصفو من كل شيء : خالصه وخياره.