responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد المفضّل نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 42

واضحة وبراهينه لك لائحة فقال يا هذا إن كنت من أهل الكلام كلمناك فإن ثبتت لك حجة تبعناك وإن لم تكن منهم فلا كلام لك وإن كنت من أصحاب جعفر بن محمد الصادق فما هكذا تخاطبنا ولا بمثل دليلك تجادل فينا ولقد سمع من كلامنا أكثر مما سمعت فما أفحش في خطابنا ولا تعدى في جوابنا وإنه الحليم الرزين العاقل الرصين لا يعتريه خرق [١] ولا طيش ولا نزق [٢] يسمع كلامنا ويصغي إلينا ويتعرف حجتنا حتى إذا استفرغنا [٣] ما عندنا وظننا أنا قطعناه دحض حجتنا بكلام يسير وخطاب قصير يلزمنا به الحجة ويقطع العذر ولا نستطيع لجوابه ردا فإن كنت من أصحابه فخاطبنا بمثل خطابه

( سبب إملاء الكتاب على المفضل )

قال المفضل فخرجت من المسجد محزونا مفكرا فيما بلي به الإسلام وأهله من كفر هذه العصابة وتعطيلها [٤] فدخلت على مولاي 7 فرآني منكسرا فقال : ما لك فأخبرته بما سمعت من الدهريين [٥] وبما


[١] الخرق : ضعف الرأي وسوء التصرف والحمق.

[٢] النزق : هو الطيش والخفة عند الغضب.

[٣] لعله من الافراغ بمعنى الصب. يقال : استفرغ مجهوده ، أي بذل طاقته

[٤] التعطيل : مصدر ، وفي الاصطلاح الديني هو انكار صفات الخالق الباري ، والمعطلة : هم أصحاب مذهب التعطيل.

[٥] واحده الدهري ، وهو الملحد الذي يزعم بان العالم موجود ازلا وابدا.

نام کتاب : توحيد المفضّل نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست