responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد المفضّل نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 13

وذكر شيخ الطائفة الطوسي [١] ان المفضل من قوام الأئمة وكان محمودا عندهم محبوبا لديهم ، ثم انه كان من وكلائهم الذين مضوا على منهاجهم.

٥ ـ تضميد جروحه

روينا للقارئ بعض الأخبار والأحاديث التي تدل على خطة المفضل الطيبة ، ومكانته السامية في نفوس آل البيت ، تلك المكانة التي دعت اعدائهم إلى نصب الشراك ، وإيقاعه فيها ، كرميه بالتهم والاباطيل وقذفه بالاكاذيب والافتراءات.

وإذا رجعنا إلى عصر الإمام الصادق ، للمسنا تشدد الحاكمين على آل البيت وأصحابهم. وكان أكثر الشيعة يلوذون بأئمتهم ، حفظا لظهورهم من سياط جلاوزة العباسيين وولاتهم الجائرين الذين لم يألوا جهدا في مطاردة أهل البيت ومن يمت اليهم بصلة.

ومن أجل ذلك اضطر الإمام الصادق ان يعمل بالتقية ، حتى صارت التقية هذه سياسة خاصة سار عليها هو وأصحابه جميعا ، وحتى انه كان يعيب خاصة أصحابه ، كى يبعد الشبه التي تحوم حولهم والتي طالما هددتهم بالموت والفناء. وقد فعل الامام ذلك بدافع الشفقة عليهم لاخفاء حالهم ، حتى لا يتعرض أصحابه للشر.

ولهذا فان الأحاديث المروية في ذم المفضل والقدح به ينبغي حملها


[١] في كتاب الغيبة ص ٢٢٤.

نام کتاب : توحيد المفضّل نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست