responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توحيد المفضّل نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 124

وجعلت له مكان القوائم أجنحة شداد يضرب بها في جانبيه كما يضرب الملاح بالمجاذيف من جانبي السفينة وكسا [١] جسمه قشورا متانا متداخلة كتداخل الدروع والجواشن [٢] لتقيه من الآفات فأعين بفضل حس في الشم لأن بصره ضعيف والماء يحجبه فصار يشم الطعم من البعد البعيد فينتجعه [٣] فيتبعه وإلا فكيف يعلم به وبموضعه واعلم أن من فيه إلى صماخه [٤] منافذ فهو يعب الماء بفيه ويرسله من صماخيه فيتروح إلى ذلك كما يتروح غيره من الحيوان إلى تنسم هذا النسيم.

كثرة نسل السمك وعلة ذلك

فكر الآن في كثرة نسله وما خص به من ذلك فإنك ترى في جوف السمكة الواحدة من البيض ما لا يحصى كثرة والعلة في ذلك أن يتسع لما يغتذي به من أصناف الحيوان فإن أكثرها يأكل السمك حتى إن السباع أيضا في حافات الآجام [٥] عاكفة على الماء أيضا كي ترصد السمك فإذا مر بها خطفته فلما كانت السباع تأكل السمك ،


[١] في الأصل كتبت الالف المقصورة.

[٢] الجواشن جمع جوشن وهو الدرع او الصدر.

[٣] ينتجع : يطلب الكلاء في موضعه.

[٤] الصماخ ـ بالكسر ـ خرق الاذن الباطن الماضي الى الرأس ، والجمع صمخ واصمخة.

[٥] الآجام جمع الجمع للأجمة : الشجر الكثير الملتف.

نام کتاب : توحيد المفضّل نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست