responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 98

التشخص و اعلم أنه قد يكون نفس الماهية المتشخصة و قد يكون غيرها (أما الأول) فلا يمكن أن يتكثر نوعه في الخارج فلا يوجد منه البتة إلا شخص واحد لأن الماهية علة لذلك التشخص فلو وجدت مع غيره انفكت العلة عن المعلول هذا خلف.
و أما الثاني فلا بد له من مادة قابلة لا تكثر فيها و تلك المادة تتشخص بانضمام أعراض خاصة إليها تحل فيها مثل الكم المعين و الكيف المعين و الوضع المعين و باعتبار تشخص تلك المادة تتشخص هذه الماهية الحالة فيها.
قال: و لا يحصل التشخص بانضمام كلي عقلي إلى مثله.
أقول: إذا قيد الكلي العقلي بالكلي العقلي لا يحصل الجزئية فإنا إذا قلنا لزيد إنه إنسان ففيه شركة فإذا قلنا العالم الزاهد ابن فلان الذي تكلم يوم كذا في موضع كذا لم يزل احتمال الشركة فلا يكون جزئيا. و إنما قيد بالعقلي لأنه ليس في الخارج شركة و لا كلية.
قال: و التميز يغاير التشخص و يجوز امتياز كل من الشيئين بالآخر.
أقول: التشخص للشي‌ء إنما هو في نفسه و امتيازه إنما هو له باعتبار القياس إلى ما يشاركه في معنى كلي بحيث لو لم يشاركه غيره لما احتاج إلى مميز زائد على حقيقته مع أنه متشخص فالتميز و التشخص متغايران و يجوز أن يمتاز كل واحد من الشيئين بصاحبه لا بامتيازه فلا دور.
قال: و الشخص قد لا تعتبر مشاركته و الكلي قد يكون إضافيا فيتميز و الشخص المندرج تحت عام متميز.
أقول: لما ذكر أن التشخص و التميز متغايران انتفى العموم المطلق بينهما و ذلك لأن كل واحد منهما يصدق بدون الآخر و يصدقان معا على شي‌ء ثالث و كل شيئين هذا شأنهما فبينهما عموم من وجه أما صدق التشخص بدون التميز ففي الشخص الذي لا تعتبر مشاركته‌
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست