responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 43

للمعقولات الأولى، لأنها لا تعقل إلا عارضة لغيرها من الماهيات و ليست متأصلة في الوجود كتأصل الحيوانية و الإنسانية فيه، بل هي تابعة لغيرها في الوجود و ليس يمكن وجود شيئية مطلقة فلا شي‌ء مطلقا ثابت إنما الثبوت يعرض للماهيات المخصوصة الشخصية.
المسألة التاسعة عشرة في تمايز الأعدام‌
قال: و قد يتمايز الأعدام و لهذا استند عدم المعلول إلى عدم العلة لا غير، و نافى عدم الشرط وجود المشروط و صحح عدم الضد وجود الآخر بخلاف باقي الأعدام.
أقول: لا شك في أن الملكات متمايزة و أما العدمات فقد منع قوم من تمايزها بناء على أن التميز إنما يكون للثابت خارجا و هو خطأ فإنها تتمايز بتمايز ملكاتها و استدل المصنف- رحمة الله- عليه بوجوه ثلاثة:
الأول: أن عدم المعلول يستند إلى عدم العلة و لا يستند إلى عدم غيرها فلو لا امتياز عدم العلة من عدم غيرها لم يكن عدم المعلول مستندا إليه دون غيره. و أيضا فإنا نحكم بأن عدم المعلول لعدم علته و لا يجوز العكس فلو لا تمايزهما لما كان كذلك.
الثاني: أن عدم الشرط ينافي وجود المشروط لاستحالة الجمع بينهما لأن المشروط لا يوجد إلا مع شرطه و إلا لم يكن الشرط شرطا و عدم غيره لا ينافيه فلو لا الامتياز لم يكن كذلك.
الثالث: أن عدم الضد عن المحل يصحح وجود الضد الآخر فيه لانتفاء صحة وجود الضد الطاري مع وجود الضد الباقي و عدم غيره لا يصحح ذلك فلا بد من التمايز.
قال: ثم العدم قد يعرض لنفسه فيصدق النوعية و التقابل عليه باعتبارين.
أقول: العدم قد يفرض عارضا لغيره و قد يلحظ لا باعتبار عروضه للغير فيكون أمرا معقولا قائما برأسه و يكون له تحقق في الذهن ثم إن العقل يمكنه فرض عدمه لأن الذهن‌
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست