responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 415

يقدم الثواب على العقاب و هو باطل بالإجماع لأن الثواب المستحق بالإيمان دائم على ما تقدم أو بالعكس و هو المراد و الجمع محال. الثاني يلزم أن يكون من عبد الله تعالى مدة عمره بأنواع القربات إليه ثم عصى في آخر عمره معصية واحدة مع بقاء إيمانه مخلدا في النار كمن أشرك بالله تعالى مدة عمره و ذلك محال لقبحه عند العقلاء.
قال: و السمعيات متأولة و دوام العقاب مختص بالكافر.
أقول: هذا إشارة إلى الجواب عن حجج الوعيدية و احتجوا بالنقل و العقل (أما النقل) فالآيات الدالة على خلودهم كقوله تعالى:" وَ مَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ يَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها" و قوله تعالى:" وَ مَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها" إلى غير ذلك من الآيات (و أما العقل) فما تقدم من أن العقاب و الثواب يجب دوامهما (و الجواب) عن السمع التأويل إما بمنع العموم و التخصيص بالكفار و إما بتأويل الخلود بالبقاء المتطاول و إن لم يكن دائما، و عن العقل بأن دوام العقاب إنما هو في حق الكافر أما غيره فلا.
المسألة التاسعة في جواز العفو
قال: و العفو واقع لأنه حقه تعالى فجاز إسقاطه و لا ضرر عليه في تركه مع ضرر النازل به فحسن إسقاطه و لأنه إحسان.
أقول: ذهب جماعة من معتزلة بغداد إلى أن العفو جائز عقلا غير جائز سمعا و ذهب البصريون إلى جوازه سمعا و هو الحق و استدل عليه المصنف- رحمه الله- بوجوه: الأول أن العقاب حق لله تعالى فجاز تركه و المقدمتان ظاهرتان. الثاني أن العقاب ضرر بالمكلف و لا ضرر في تركه على مستحقه و كل ما كان كذلك كان تركه حسنا أما أنه ضرر بالمكلف فضروري و أما عدم الضرر في تركه فقطعي لأنه تعالى غني بذاته عن كل شي‌ء و أما أن ترك مثل هذا حسن فضروري.
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست