responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 411

هو عقلي أو سمعي فذهبت المعتزلة إلى أنه عقلي و ذهبت المرجئة إلى أنه سمعي و احتج المصنف- رحمه الله- على دوامهما بوجوه: أحدها أن العلم بدوام الثواب و العقاب يبعث العبد على فعل الطاعة و يبعده عن المعصية و ذلك ضروري و إذا كان كذلك كان لطفا و اللطف واجب على ما مر. الثاني أن المدح و الذم دائمان إذ لا وقت إلا و يحسن مدح المطيع و ذم العاصي إذا لم يظهر منه ندم على ما فعل و هما معلولا الطاعة و المعصية فيجب كون الطاعة و المعصية في حكم الدائمتين فيجب دوام الثواب و العقاب لأن دوام أحد المعلولين يستلزم دوام المعلول الآخر لأن العلة تكون دائمة أو في حكم الدائمة. الثالث أن الثواب لو كان منقطعا لحصل لصاحبه الألم بانقطاعه و لو كان العقاب منقطعا لحصل لصاحبه السرور بانقطاعه و ذلك ينافي الثواب و العقاب لأنهما خالصان عن الشوائب هذا ما فهمناه من كلام المصنف- رحمه الله- و قوله لحصول نقيضيهما يعني نقيضي الثواب و العقاب لولاه أي لو لا الدوام.
قال: و يجب خلوصهما و إلا لكان الثواب أنقص حالا من العوض و التفضل على تقدير حصوله فيهما و هو أدخل في باب الزجر.
أقول: يجب خلوص الثواب و العقاب عن الشوائب أما الثواب فلأنه لو لا ذلك لكان العوض و التفضل أكمل منه لأنه يجوز خلوصهما عن الشوائب و حينئذ يكون الثواب أنقص درجة و أنه غير جائز و أما العقاب فلأنه أعظم في الزجر فيكون لطفا.
قال: و كل ذي مرتبة في الجنة لا يطلب الأزيد و يبلغ سرورهم بالشكر إلى حد انتفاء المشقة و غنائهم بالثواب ينفي مشقة ترك القبائح و أهل النار يلجئون إلى ترك القبيح.
أقول: لما ذكر أن الثواب خالص عن الشوائب ورد عليه أن أهل الجنة يتفاوتون في الدرجات فالأنقص إذا شاهد من هو أعظم ثوابا حصل له الغم بنقص درجته عنه و بعدم اجتهاده في العبادة و أيضا فإنه يجب عليهم الشكر لنعم الله تعالى و الإخلال بالقبائح و في ذلك مشقة. و الجواب عن الأول أن شهوة كل مكلف مقصورة على ما حصل له و لا يغتم‌
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست