responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 396

و أما الخارجية فمنها النسب الشريف الذي لا يساويه أحد في القرب من رسول الله ص فإنه كان أقرب الناس إليه فإن العباس كان عم رسول الله ص من الأب خاصة و علي ع كان ابن عمه من الأب و الأم و مع ذلك فإنه كان هاشميا من الأب و الأم لأنه علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم و أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم.
و منها المصاهرة و لم يحصل لأحد ما حصل له منها فإنه زوج سيدة نساء العالمين و عثمان و إن شاركه في كونه ختنا لرسول الله ص إلا أن فاطمة ع أشرف بناته و كان لها من المنزلة و القرب من قلب الرسول ص مبلغ عظيم و كان يعظمها حتى أنه كان إذا جاءت إليه نهض لها قائما و لم يفعل ذلك بأحد من النساء. و قال رسول الله ص سيدة نساء العالمين في الجنة أربع و عد منهن فاطمة ع.
و منها الأولاد و لم يحصل لأحد من المسلمين مثل أولاده في الشرف و الكمال فإن الحسن و الحسين ع إمامان سيدا شباب أهل الجنة و كان حب رسول الله ص لهما في الغاية حتى إنه ص كان يتطأطأ لهما ليركباه و يبعبع لهما ثم أولد كل واحد منهما ع أولادا بلغوا في الشرف إلى الغاية فالحسن ع أولد مثل الحسن المثنى و المثلث و عبد الله بن الحسن المثنى و النفس الزكية و غيرهم و أولد الحسين ع مثل زين العابدين و الباقر و الصادق و الكاظم و الرضا و الجواد و الهادي و العسكري و الحجة و قد نشروا من العلم و الفضل و الزهد و الانقطاع و الترك شيئا عظيما حتى إن الفضلاء من المشايخ كانوا يفتخرون بخدمتهم ع فأبو يزيد البسطامي كان يفتخر بأنه يسقي الماء لدار جعفر الصادق ع و معروف الكرخي أسلم على يدي الرضا ع و كان بواب داره إلى أن مات و كان أكثر الفضلاء يفتخرون بالانتساب إليهم في العلم فإن مالكا كان إذا سئل في الدرب عن مسألة لم يجب السائل فقيل له في ذلك فقال إني أخذت العلم من جعفر بن محمد الصادق ع و كنت إذا أتيت إليه لاستفيد منه نهض و لبس أفخر ثيابه‌
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست