responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 377

و قد نهى الله تعالى عن الدخول إليه بغير إذن النبي صلى الله عليه و آله حال حياته فكيف بعد موته و بعث إلى بيت أمير المؤمنين ع لما امتنع من البيعة فأضرم فيه النار و فيه فاطمة و الحسن و الحسين و جماعة من بني هاشم و أخرجوا عليا ع كرها و كان معه الزبير في البيت فكسروا سيفه و أخرجوه من الدار و ضربت فاطمة عليها السلام فألقت جنينا اسمه محسن و لما بويع أبو بكر صعد المنبر فجاءه الحسنان عليهما السلام مع جماعة من بني هاشم و غيرهم و أنكروا عليه و قال له الحسن و الحسين عليهما السلام هذا مقام جدنا لست له أهلا و لما حضرته الوفاة قال ليتني تركت بيت فاطمة لم أكشفه و هذا يدل على خطئه في ذلك.
قال: و أمر عمر برجم امرأة حامل و أخرى مجنونة فنهاه علي ع فقال لو لا علي لهلك عمر.
أقول: هذا طعن على عمر يمتنع معه الإمامة له و هو أن عمر أتي إليه بامرأة قد زنت و هي حامل فأمر برجمها فقال له علي ع إن كان لك عليها سبيل فليس لك على حملها سبيل فأمسك و قال لو لا علي لهلك عمر. و أتي إليه بامرأة مجنونة قد زنت فأمر برجمها فقال له علي ع إن القلم مرفوع عن المجنون حتى يفيق فأمسك و قال لو لا علي لهلك عمر. و من يخفى عليه هذه الأمور الظاهرة في الشريعة كيف يستحق الإمامة.
قال: و تشكك في موت النبي صلى الله عليه و آله و سلم حتى تلا عليه أبو بكر: إنك ميت و إنهم ميتون فقال كأني لم أسمع هذه الآية.
أقول: هذا طعن آخر و هو أن عمر لم يكن حافظا للكتاب العزيز و لم يكن متدبرا لآياته فلا يستحق الإمامة و ذلك أنه قال عند موت النبي صلى الله عليه و آله و سلم و الله ما مات محمد حتى يقطع أيدي رجال و أرجلهم فلما نبهه أبو بكر بقوله تعالى: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ، و بقوله: أ فإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم، قال كأني ما سمعت بهذه الآية و قد أيقنت بوفاته.
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست