responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 363

فلا يكفي وجه الوجوب ما لم يعلم انتفاء المفاسد و لا يكفي الظن بانتفائها فلم لا يجوز اشتمال الإمامة على مفسدة لا نعلمها فلا تكون واجبة على الله تعالى (و الجواب) أن المفاسد معلومة الانتفاء عن الإمامة لأن المفاسد محصورة معلومة يجب علينا اجتنابها أجمع و إنما يجب علينا اجتنابها إذا علمناها لأن التكليف بغير المعلوم محال و تلك الوجوه منتفية عن الإمامة فيبقى وجه اللطف خاليا عن المفسدة فيجب عليه تعالى، و لأن المفسدة لو كانت لازمة للإمامة لم تنفك عنها و التالي باطل قطعا و لقوله تعالى: (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) و إن كانت مفارقة جاز انفكاكها عنها فيجب على تقدير الانفكاك الثاني قالوا الإمامة إنما تجب لو انحصر اللطف فيها فلم لا يجوز أن يكون هناك لطف آخر يقوم مقام الإمامة فلا تتعين الإمامة للطفية فلا يجب على التعيين (و الجواب) أن انحصار اللطف الذي ذكرناه في الإمامة معلوم للعقلاء و لهذا يلتجئ العقلاء في كل زمان و كل صقع إلى نصب الرؤساء دفعا للمفاسد الناشئة من الاختلاف.
الثالث قالوا الإمام إنما يكون لطفا إذا كان متصرفا بالأمر و النهي و أنتم لا تقولون بذلك فما تعتقدونه لطفا لا تقولون بوجوبه و ما تقولون بوجوبه ليس بلطف (و الجواب) أن وجود الإمام نفسه لطف لوجوه: أحدها أنه يحفظ الشرائع و يحرسها عن الزيادة و النقصان.
و ثانيها أن اعتقاد المكلفين لوجود الإمام و تجويز إنفاذ حكمه عليهم في كل وقت سبب لردعهم عن الفساد و لقربهم إلى الصلاح و هذا معلوم بالضرورة. و ثالثها أن تصرفه لا شك أنه لطف و لا يتم إلا بوجوده فيكون وجوده نفسه لطفا و تصرفه لطفا آخر.
و التحقيق أن نقول لطف الإمامة يتم بأمور (منها) ما يجب على الله تعالى و هو خلق الإمام و تمكينه بالقدرة و العلم و النص عليه باسمه و نسبه و هذا قد فعله الله تعالى. (و منها) ما يجب على الإمام و هو تحمله للإمامة و قبوله لها و هذا قد فعله الإمام (و منها) ما يجب على الرعية و هو مساعدته و النصرة له و قبول أوامره و امتثال قوله و هذا لم تفعله الرعية فكان منع اللطف الكامل منهم لا من الله تعالى و لا من الإمام.
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست