responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 362

الإمام لطف فيجب نصبه على الله تعالى تحصيلا للغرض.
أقول: في هذا المقصد مسائل‌
الأولى: في أن نصب الإمام واجب على الله تعالى.
اختلف الناس هنا فذهب الأصم من المعتزلة و جماعة من الخوارج إلى نفي وجوب نصب الإمام و ذهب الباقون إلى الوجوب لكن اختلفوا فالجبائيان و أصحاب الحديث و الأشعرية قالوا إنه واجب سمعا لا عقلا. و قال أبو الحسين البصري و البغداديون و الإمامية إنه واجب عقلا ثم اختلفوا فقالت الإمامية إن نصبه واجب على الله تعالى. و قال أبو الحسين و البغداديون إنه واجب على العقلاء. و استدل المصنف- رحمه الله- على وجوب نصب الإمام على الله تعالى بأن الإمام لطف و اللطف واجب أما الصغرى فمعلومة للعقلاء إذ العلم الضروري حاصل بأن العقلاء متى كان لهم رئيس يمنعهم عن التغالب و التهاوش و يصدهم عن المعاصي و يعدهم على فعل الطاعات و يبعثهم على التناصف و التعادل كانوا إلى الصلاح أقرب و من الفساد أبعد و هذا أمر ضروري لا يشك فيه العاقل و أما الكبرى فقد تقدم بيانها.
قال: و المفاسد معلومة الانتفاء و انحصار اللطف فيه معلوم للعقلاء و وجوده لطف و تصرفه آخر و عدمه منا.
أقول: هذه اعتراضات على دليل أصحابنا مع الإشارة إلى الجواب عنها: الأول قال المخالف: كون الإمامة قد اشتملت على وجه اللطف لا يكفي في وجوبها على الله تعالى بخلاف المعرفة التي كفى وجه الوجوب فيه علينا لانتفاء المفاسد في ظننا أما في حقه تعالى‌
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست