responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 34

المصنف و أبطلهما (أما الحجة الأولى) فتقريرها أن كل معدوم متميز و كل متميز ثابت فكل معدوم ثابت.
أما المقدمة الأولى فيدل عليها أمور ثلاثة أحدها أن المعدوم معلوم و المعلوم متميز.
الثاني: أن المعدوم مراد فإنا نريد اللذات و نكره الآلام فلا بد و أن يتميز المراد عن المكروه.
الثالث: أن المعدوم مقدور و كل مقدور متميز فإنا نميز بين الحركة يمنة و يسرة و بين الحركة إلى السماء و نحكم بقدرتنا على إحدى الحركتين دون الأخرى فلولا تميز كل واحدة منهما عن الأخرى لاستحال هذا الحكم.
و أما (المقدمة الثانية) فلأن التميز صفة ثابتة للمتميز و ثبوت الصفة يستدعي ثبوت الموصوف لأنه فرع عليه.
و الجواب: أن التميز لا يستدعي الثبوت عينا و إلا لزم منه محالات أحدها أن المعلوم قد يكون مستحيل الوجود لذاته كشريك الباري تعالى و اجتماع الضدين و غيرهما و يتميز أحدهما عن الآخر فلو اقتضى التميز الثبوت العيني لزم ثبوت المستحيلات مع أنهم وافقونا على انتفاء المستحيل.
الثاني: أن المعلوم قد يكون مركبا و وجودا و ليس بثابت في العدم اتفاقا.
الثالث: أن المقدورية لو استدعت الثبوت لانتفت إذ لا قدرة على الثابت و كذا المرادية.
قال: و الإمكان اعتباري يعرض لما وافقونا على انتفائه.
أقول: هذه الحجة الثانية لهم على ثبوت المعدوم و هو أنهم قالوا إن المعدوم ممكن و إمكانه ليس أمرا عدميا و إلا لم يبق فرق بين نفي الإمكان و بين الإمكان المنفي فيكون أمرا ثبوتيا و ليس جوهرا قائما بذاته فلا بد له من محل ثبوتي هو الممكن لاستحالة قيام الصفة بغير موصوفها فيكون الممكن العدمي ثابتا و هو المطلوب.
و أجاب المصنف عنه بأن الإمكان أمر اعتباري ليس شيئا خارجيا و إلا لزم التسلسل‌
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست