responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 303

زائد على حسنه فإما أن يستحق المدح بفعله و الذم بتركه و هو الواجب أو يستحق المدح بفعله و لا يتعلق بتركه ذم و هو المندوب أو يستحق المدح بتركه و لا يتعلق بفعله ذم و هو المكروه فقد انقسم الحسن إلى الأحكام الأربعة الواجب و المندوب و المباح و المكروه و مع القبيح تبقى الأحكام الحسنة و القبيحة خمسة.
قال: و هما عقليان للعلم بحسن الإحسان و قبح الظلم من غير شرع.
أقول: استدل المصنف- رحمه الله- على أن الحسن و القبح أمران عقليان بوجوه هذا أولها و تقريره أنا نعلم بالضرورة حسن بعض الأشياء و قبح بعضها من غير نظر إلى شرع فإن كل عاقل يجزم بحسن الإحسان و يمدح عليه، و بقبح الإساءة و الظلم و يذم عليه و هذا حكم ضروري لا يقبل الشك و ليس مستفادا من الشرع لحكم البراهمة و الملاحدة به من غير اعتراف منهم بالشرائع.
قال: و لانتفائهما مطلقا لو ثبتا شرعا.
أقول: هذا وجه ثان يدل على أن الحسن و القبح عقليان و تقريره أنهما لو ثبتا شرعا لم يثبتا لا شرعا و لا عقلا و التالي باطل إجماعا فالمقدم مثله بيان الشرطية أنا لو لم نعلم حسن بعض الأشياء و قبحها عقلا لم نحكم بقبح الكذب فجاز وقوعه من الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا فإذا أخبرنا في شي‌ء أنه قبيح لم نجزم بقبحه و إذا أخبرنا في شي‌ء أنه حسن لم نجزم بحسنه لتجويز الكذب و لجوزنا أن يأمرنا بالقبيح و أن ينهانا عن الحسن لانتفاء حكمته تعالى على هذا التقدير.
قال: و لجاز التعاكس.
أقول: الذي خطر لنا في تفسير هذا الكلام أنه لو لم يكن الحسن و القبح عقليين لجاز أن يقع التعاكس في الحسن و القبح بأن يكون ما نتوهمه حسنا قبيحا و بالعكس فكان يجوز أن يكون هناك أمم عظيمة تعتقد حسن مدح من أساء إليهم و ذم من أحسن كما
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست