responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 302

الفصل الثالث في أفعاله و فيه مسائل‌
المسألة الأولى في إثبات الحسن و القبح العقليين‌
قال: الثالث في أفعاله- الفعل المتصف بالزائد إما حسن أو قبيح و الحسن أربعة.
أقول: لما فرغ من إثباته تعالى و بيان صفاته شرع في بيان عدله و أنه تعالى حكيم لا يفعل القبيح و لا يخل بالواجب و ما يتعلق بذلك من المسائل و بدأ بقسمة الفعل إلى الحسن و القبيح و بين أن الحسن و القبح أمران عقليان و هذا حكم متفق عليه بين المعتزلة. و أما الأشاعرة فإنهم ذهبوا إلى أن الحسن و القبح إنما يستفادان من الشرع فكل ما أمر الشارع به فهو حسن و كل ما نهى عنه فهو قبيح و لو لا الشرع لم يكن حسن و لا قبح و لو أمر الله تعالى بما نهى عنه لانقلب القبيح إلى الحسن و الأوائل ذهبوا إلى أن من الأشياء ما هو حسن و منها ما هو قبيح بالنظر إلى العقل العملي و قد شنع أبو الحسين على الأشاعرة بأشياء ردية و ما شنع به فهو حق إذ لا تتمشى قواعد الإسلام بارتكاب ما ذهب إليه الأشعرية من تجويز القبائح عليه تعالى و تجويز إخلاله بالواجب و ما أدري كيف يمكنهم الجمع بين المذهبين.
و اعلم: أن الفعل من التصورات الضرورية و قد حده أبو الحسين بأنه ما حدث عن قادر مع أنه حد القادر بأنه الذي يصح أن يفعل و أن لا يفعل فلزمه الدور، على أن الفعل أعم من الصادر عن قادر و غيره إذا عرفت هذا فالفعل الحادث إما أن لا يوصف بأمر زائد على حدوثه و هو مثل حركة الساهي و النائم و إما أن يوصف و هو قسمان حسن و قبيح فالحسن ما لا يتعلق بفعله ذم و القبيح بخلافه، و الحسن إما أن لا يكون له وصف زائد على حسنه و هو المباح و يرسم بأنه ما لا مدح فيه على الفعل و الترك و إما أن يكون له وصف‌
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست