responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 290

على المراد و قد اتفقت المعتزلة و الأشاعرة على إمكان هذا لكن الأشاعرة أثبتوا معنى آخر و المعتزلة نفوا هذا المعنى لأنه غير معقول إذ لا يعقل ثبوت معنى غير العلم ليس بأمر و لا نهي و لا خبر و لا استخبار و هو قديم و التصديق موقوف على التصور.
قال: و انتفاء القبح عنه تعالى يدل على صدقه.
أقول: لما أثبت كونه تعالى متكلما و بين معناه شرع في بيان كونه تعالى صادقا، و قد اتفق المسلمون عليه لكن لا يتمشى على أصول الأشاعرة أما المعتزلة فهذا المطلب عندهم ظاهر الثبوت لأن الكذب قبيح بالضرورة، و الله تعالى منزه عن القبائح لأنه تعالى حكيم على ما يأتي فلا يصدر الكذب عنه تعالى.
المسألة السابعة في أنه تعالى باق‌
قال: و وجوب الوجود يدل على سرمديته و نفي الزائد.
أقول: اتفق المثبتون للصانع تعالى على أنه باق أبدا و اختلفوا فذهب الأشعري إلى أنه باق ببقاء يقوم به و ذهب آخرون إلى أنه باق لذاته و هو الحق الذي اختاره المصنف و الدليل على أنه باق ما تقدم من بيان وجوب وجوده لذاته و واجب الوجود لذاته يستحيل عليه العدم و إلا لكان ممكنا. و الاعتراض الذي يورد هنا و هو أنه يجوز أن يكون واجبا لذاته في وقت و ممتنعا في وقت آخر يدل على سوء فهم مورده لأن ماهيته حينئذ بالنظر إليها مجردة عن الوقتين تكون قابلة لصفتي الوجود و العدم و لا نعني بالممكن سوى ذلك (و اعلم) أن هذا الدليل كما يدل على وجوب البقاء يدل على انتفاء المعنى الذي أثبته أبو الحسن الأشعري لأن وجوب الوجود يقتضي الاستغناء عن الغير فلو كان باقيا بالبقاء كان محتاجا إليه فيكون ممكنا هذا خلف.
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست