responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 280

المقصد الثالث في إثبات الصانع تعالى و صفاته و آثاره و فيه فصول:
الأول في وجوده تعالى الموجود إن كان واجبا و إلا استلزمه لاستحالة الدور و التسلسل.
أقول: يريد إثبات واجب الوجود تعالى و بيان صفاته و ما يجوز عليه و ما لا يجوز و بيان أفعاله و آثاره و ابتدأ بإثبات وجوده لأنه الأصل في ذلك كله و الدليل على وجوده أن نقول هنا موجود بالضرورة فإن كان واجبا فهو المطلوب، و إن كان ممكنا افتقر إلى مؤثر موجود بالضرورة فذلك المؤثر إن كان واجبا فالمطلوب، و إن كان ممكنا افتقر إلى مؤثر موجود فإن كان واجبا فالمطلوب و إن كان ممكنا تسلسل أو دار و قد تقدم بطلانهما و هذا برهان قاطع أشير إليه في الكتاب العزيز بقوله" أَ وَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ شَهِيدٌ" و هو استدلال لمي.
و المتكلمون سلكوا طريقا آخر فقالوا العالم حادث فلا بد له من محدث فلو كان محدثا تسلسل أو دار و إن كان قديما ثبت المطلوب لأن القدم يستلزم الوجوب و هذه الطريقة إنما تتمشى بالطريقة الأولى فلهذا اختارها المصنف- رحمه الله- على هذه.
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست