نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 24
المسألة الثانية في أن الوجود مشترك
قال: و تردد الذهن حال الجزم بمطلق الوجود و اتحاد مفهوم نقيضه و قبوله القسمة يعطي اشتراكه أقول: لما فرغ من البحث عن ماهية الوجود شرع في البحث عن أحكامه فبدأ باشتراكه و استدل عليه بوجوه ثلاثة ذكرها الحكماء و المتكلمون.
الأول أنا قد نجزم بوجود ماهية و نتردد في خصوصياتها مع بقاء الجزم بالوجود فإنا إذا شاهدنا أثرا حكمنا بوجود مؤثره فإذا اعتقدنا أنه ممكن ثم زال اعتقادنا بإمكانه و تجدد اعتقادنا بوجوبه لم يزل الحكم الأول فبقاء الاعتقاد بالوجود عند زوال اعتقاد الخصوصيات يدل على الاشتراك.
الثاني أن مفهوم السلب واحد لا تعدد فيه و لا امتياز فيكون مفهوم نقيضه الذي هو الوجود واحدا و إلا لم ينحصر التقسيم بين السلب و الإيجاب.
الثالث أن مفهوم الوجود قابل للتقسيم بين الماهيات فيكون مشتركا بينها أما المقدمة الأولى فلأنا نقسمه إلى الواجب و الممكن، و الجوهر و العرض، و الذهني و الخارجي و العقل يقبل هذه القسمة، و أما المقدمة الثانية فلأن القسمة عبارة عن ذكر جزئيات الكلي الصادق عليها بفصول متعاندة أو ما يشابه الفصول و لهذا لا يقبل العقل قسمة الحيوان إلى الإنسان و الحجر لما لم يكن صادقا عليهما و يقبل قسمته إلى الإنسان و الفرس.
المسألة الثالثة في أن الوجود زائد على الماهيات
قال: فيغاير الماهية و إلا اتحدت الماهيات أو لم تنحصر أجزاؤها أقول: هذه المسألة فرع على المسألة الأولى و اعلم أن الناس اختلفوا في أن الوجود هل
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 24