نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 22
الفصل الأول في الوجود و العدم
[المسألة الأولى في أن الوجود و العدم لا يمكن تحديدهما]
و تحديدهما بالثابت العين و المنفي العين أو الذي يمكن أن يخبر عنه و نقيضه أو بغير ذلك يشتمل على دور ظاهر.
أقول: في هذا الفصل مسائل مهمة جليلة هذه أولاها و هي أن الوجود و العدم لا يمكن تحديدهما و اعلم أن جماعة من المتكلمين و الحكماء حدوا الوجود و العدم أما المتكلمون فقالوا الموجود هو الثابت العين و المعدوم هو المنفي العين، و الحكماء قالوا الموجود هو الذي يمكن أن يخبر عنه و المعدوم هو الذي لا يمكن أن يخبر عنه إلى غير ذلك من حدود فاسدة لا فائدة في ذكرها و هذه الحدود كلها باطلة لاشتمالها على الدور فإن الثابت مرادف للموجود و المنفي للمعدوم و لفظة" الذي" إنما يشار بها إلى متحقق ثابت فيؤخذ الوجود في حد نفسه.
قال: بل المراد تعريف اللفظ إذ لا شيء أعرف من الوجود.
أقول: لما أبطل تحديد الوجود و العدم أشار إلى وجه الاعتذار للقدماء من الحكماء و المتكلمين في تحديدهم له فقال إنهم أرادوا بذلك تعريف لفظ الوجود و مثل هذا التعريف سائغ في المعلومات الضرورية إذ هو بمنزلة تبديل لفظ بلفظ أوضح منه و إن لم تستفد منه صورة غير ما هو معلوم عند التحديد و إنما كان كذلك لأنه لا شيء أعرف من الوجود إذ لا معنى أعم منه.
قال: و الاستدلال بتوقف التصديق بالتنافي عليه أو بتوقف الشيء على نفسه أو عدم تركيب الوجود مع فرضه، أو إبطال الرسم باطل.
أقول: ذكر فخر الدين في إبطال تعريف الوجود وجهين و المصنف رحمه الله لم يرتض بهما
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 22