responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 182

البحث عن أحكامها شرع في تعريفها و قد عرفها الحكماء بأنها كمال أول لجسم طبيعي آلي ذي حياة بالقوة لأن الجسم إذا أخذ بمعنى المادة كانت النفس المنضمة إليه الذي يحصل من اجتماعهما نبات أو حيوان أو إنسان صورة، و إذا أخذ بمعنى الجنس كانت كمالا لأن طبيعة الجنس ناقصة قبل الفصل و قد عرفوا النفس بالكمال دون الصورة لأن النفس الإنسانية غير حالة في البدن فليست صورة له و هي كمال له و اعلم أن الكمال منه أول و هو الذي يتنوع به الشي‌ء كالفصول، و منه ثان و هو ما يعرض للنوع بعد كماله من صفاته اللازمة و العارضة فالنفس من القسم الأول و هي كمال لجسم طبيعي غير صناعي كالسرير و غيره، و ليست كمالا لكل طبيعي حتى البسائط بل هي كمال لجسم طبيعي آلي تصدر عنه أفعاله بواسطة الآلات و معناه كونه ذا آلات يصدر عنه بتوسطها و غير توسطها ما يصدر من أفاعيل الحياة التي هي التغذي و النمو و التوليد و الإدراك و الحركة الإرادية و النطق.
المسألة الثالثة في أن النفس الناطقة ليست هي المزاج‌
قال: و هي مغايرة لما هي شرط فيه لاستحالة الدور.
أقول: ذهب المحققون إلى أن النفس الناطقة مغايرة للمزاج و عليه ثلاثة أوجه الأول ما ذكر الأوائل أن النفس الناطقة شرط في حصول المزاج لأن المزاج إنما يحصل من اجتماع العناصر المتضادة فعلة ذلك الاجتماع يجب أن تكون متقدمة عليه و كذا شرط الاجتماع و هو النفس الناطقة فلا تكون هي المزاج المتأخر عن الاجتماع لاستحالة الدور. و في هذا الوجه نظر لأنهم عللوا حدوث النفس بالاستعداد الحاصل من المزاج فكيف جعلوا الآن حدوث الاجتماع من النفس. و للشيخ هنا كلام طويل ليس هذا موضع ذكره.
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست