responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 176

الفصل الرابع في الجواهر المجردة
أما العقل فلم يثبت دليل على امتناعه: أقول: لما فرغ من البحث عن الجواهر المقارنة شرع في البحث عن الجواهر المجردة و لبعدها عن الحس أخرها عن البحث عن المقارنات و في هذا الفصل مسائل:
المسألة الأولى في العقول المجردة
(و اعلم) أن جماعة من المتكلمين نفوا هذه الجواهر و احتجوا بأنه لو كان هاهنا موجود ليس بجسم و لا جسماني لكان مشاركا لواجب الوجود في هذا الوصف فيكون مشاركا له في ذاته. و هذا الكلام سخيف لأن الاشتراك في الصفات السلبية لا يقتضي الاشتراك في الذوات فإن كل بسيطين يشتركان في سلب ما عداهما عنهما مع انتفاء الشركة بينهما في الذات، بل الاشتراك في الصفات الثبوتية لا يقتضي اشتراك الذوات لأن الأشياء المختلفة قد يلزمها لازم واحد فإذا ثبت ذلك لم يلزم من كون هذه الجواهر المجردة مشاركة للواجب تعالى في وصف التجرد و هو سلبي مشاركتها له في الحقيقة فلهذا لم يجزم المصنف- رحمه الله- بنفي هذه الجواهر المجردة.
قال: و أدلة وجوده مدخولة كقولهم الواحد لا يصدر عنه أمران، و لا سبق لمشروط باللاحق في تأثيره أو وجوده، و لا لما انتفت صلاحية التأثير عنه لأن المؤثر هنا مختار.
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست