responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 170

القياس المشتمل على الجامع لا يفيد اليقين فكيف الخالي عنه مع قيام الفرق فإن الكون لا يعقل خلو متحيز عنه بالضرورة بخلاف اللون فإنه يمكن أن يتصور الجسم خاليا عنه، و أما امتناع الخلو عنها بعد الاتصاف فممنوع و لو سلم لظهر الفرق أيضا لأن الخلو بعد الاتصاف إنما امتنع لافتقار الزائل بعد الاتصاف إلى طريان الضد بخلاف ما قبل الاتصاف لعدم الحاجة إليه.
المسألة الخامسة في أن الأجسام يجوز رؤيتها
قال: و يجوز رؤيتها بشرط الضوء و اللون و هو ضروري.
أقول: ذهب الأوائل إلى أن الأجسام مرئية لكن لا بالذات بل بالعرض فإنها لو كانت مرئية بالذات لرئي الهواء و التالي باطل فالمقدم مثله و إنما يمكن رؤيتها بتوسط الضوء و اللون و هذا حكم ضروري يشهد به الحس و جمهور العقلاء على ذلك و لم أعرف فيه مخالفا.
المسألة السادسة في أن الأجسام حادثة
قال: و الأجسام كلها حادثة لعدم انفكاكها من جزئيات متناهية حادثة فإنها لا تخلو عن الحركة و السكون و كل منهما حادث و هو ظاهر.
أقول: هذه المسألة من أجل المسائل و أشرفها في هذا الكتاب و هي المعركة العظيمة بين الأوائل و المتكلمين و قد اضطربت أنظار العقلاء فيها و عليها مبنى القواعد الإسلامية و قد اختلف الناس فيها: فذهب المسلمون و النصارى و اليهود و المجوس إلى أن الأجسام محدثة، و ذهب جمهور الحكماء إلى أنها قديمة و تفصيل قولهم في ذلك ذكرناه في كتاب‌
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست