responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 159

أقول: لما فرغ من البحث عن الأجرام الفلكية شرع في البحث عن الأجسام العنصرية و هي إما بسيطة أو مركبة و لما كان البسيط جزءا من المركب و كان البحث عن الجزء متقدما على البحث عن الكل قدم البحث عن البسائط.
و اعلم أن البسائط العنصرية أربعة و أقربها إلى الفلك النار ثم الهواء ثم الماء ثم الأرض و مركزها مركز العالم لأن النار حارة في الغاية فطلبت العلو، و الهواء حار لا في الغاية فطلب العلو فوق باقي العناصر و الأرض أبرد العناصر فطلبت المركز.
و هذه الأربعة كرات منطبق بعضها على بعض لبساطتها، و لأن خسوف القمر إذا اعتبر في وقت بعينه في بعض البلاد لم يوجد في البلد المخالف لذلك البلد في الطول في ذلك الوقت بعينه، و السائر على خط من خطوط نصف النهار إلى الجانب الشمالي يزداد عليه ارتفاع القطب الشمالي و انخفاض الجنوبي و بالعكس و هذا يدل على كرية الأرض، و الأغوار و الأنجاد لا تؤثر في الكرية لصغرها بالنسبة إليها.
و أما الماء فلأن راكب البحر إذا قرب من جبل ظهرت له قلته أولا ثم أسفله ثانيا و البعد بينه و بين القلة أكثر مما بينه و بين الأسفل و السبب فيه منع حدبة الماء عن إبصار الأسفل و أما الباقيان فلما مر من بساطتهما و هي تقتضي الكرية.
و إنما استفيد عدد هذه العناصر و انحصارها في أربعة من مزاوجات الكيفيات الفعلية و الانفعالية أعني الحرارة و البرودة و الرطوبة و اليبوسة.
قال: و كل منها ينقلب إلى الملاصق، و إلى الغير بواسطة أو بوسائط.
أقول: هذه العناصر الأربعة كل واحد منها ينقلب إلى الآخر أما ابتداء كصيرورة النار هواء أو بواسطة واحدة كصيرورتها ماء بواسطة انقلابها هواء ثم انقلاب الهواء ماء، أو بوسائط كصيرورتها أرضا بواسطة انقلابها هواء ثم ماء ثم أرضا و الأصل فيه أن غالب الأمر انقلاب العنصر إلى ملاصقه كانقلاب النار هواء ابتداء، و إلى البعيد بواسطة و يدل على انقلاب كل واحد منها إلى صاحبه ما يشاهد من صيرورة النار هواء عند الانطفاء و صيرورة الهواء نارا عند إلحاح النفخ و صيرورة الهواء ماء عند حصول البرد
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست