responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 112

للموضوع كسواد القار، و قد لا يكون فإما أن يكون أحدهما لا بعينه لازما للموضوع كالصحة و المرض للبدن، أو لا يكون فإما أن يخلو عنهما معا كالفلك الخالي عن الحرارة و البرودة أو يتصف بالوسط كالفاتر.
قال: و لا يعقل للواحد ضدان.
أقول: هذا حكم ثان للتضاد و هو أنه لا يعرض بالنسبة إلى شي‌ء واحد إلا لواحد فلا يضاد الواحد الاثنين لأن الواحد إذا ضاد اثنين فإما بجهة واحدة أو بجهتين فإن كان بجهة واحدة فهو المطلوب و هو أن ضد الواحد واحد هو ذلك القدر المشترك بينهما، و إن كان بجهتين كان ذلك وجوها من التضاد لا وجها واحدا و ليس البحث فيه.
قال: و هو منفي عن الأجناس.
أقول: هذا حكم ثالث للتضاد و هو أنه منفي عن الأجناس و لا ينتقض بالخير و الشر لأنهما ليسا جنسين و لا ضدين من حيث ذاتيهما بل تقابلهما من حيث الكمالية و النقص.
قال: و مشروط في الأنواع باتحاد الجنس.
أقول: هذا حكم رابع للتضاد العارض للانواع و هو اندراج تلك الأنواع تحت جنس واحد أخير و لا ينتقض بالشجاعة و التهور لأن تقابلهما من حيث الفضيلة و الرذيلة العارضتين لا من حيث ذاتيهما.
قال: و جعل الجنس و الفصل واحد.
أقول: الجنس و الفصل في الخارج شي‌ء واحد لأنه لا يعقل حيوانية مطلقة موجودة بانفرادها انضمت إليه الناطقية فصارت إنسانا بل الحيوانية في الخارج هي الناطقية فوجودهما واحد، و هذه قاعدة قد مضى تقريرها و الذي يخطر لنا أن الغرض بذكرها هاهنا الجواب عن إشكال يورد على اشتراط دخول الضدين تحت جنس واحد و تقريره أن كل‌
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست