responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 108

فظاهر أنهما لا يتقابلان و كذلك إن تقابلا لصدقهما معا على غير المتقابلين و هذا كله ظاهر.
إذا ثبت هذا فنقول المتقابلان إما أن يؤخذا باعتبار القول و العقد، أو بحسب الحقائق أنفسها، و الأول هو تقابل السلب و الإيجاب كقولنا زيد كاتب، زيد ليس بكاتب.
و الثاني إما أن يكون أحدهما عدميا أو يكونا وجوديين و الأول هو تقابل العدم و الملكة و هو يقارب تقابل السلب و الإيجاب لكن الفرق بينهما أن السلب و الإيجاب في الأول مأخوذ باعتبار مطلق و الثاني مأخوذ باعتبار شي‌ء واحد.
و اعلم أن الملكة هو وجود الشي‌ء في نفسه و العدم هو انتفاء تلك الملكة عن شي‌ء من شأنه أن يكون له كالعمى و البصر.
و إن كانا وجوديين فإن عقل أحدهما بالقياس إلى الآخر فهو تقابل التضايف كالأبوة و البنوة و إلا فهو تقابل التضاد كالسواد و البياض.
و اعلم أن تقابل التضاد يعاكس تقابل العدم و الملكة في التحقيق و المشهورية و ذلك لأن الضدين في المشهور يطلقان على كل وجوديين متقابلين لا يعقل أحدهما بالقياس إلى الآخر و في التحقيق على أخص من ذلك و هو أن يقيد ما ذكر بأن يكون بينهما غاية التباعد فالسواد و الحمرة ضدان بالمعنى الأول لا الثاني.
و أما تقابل العدم و الملكة فيطلق العدم فيه بحسب التحقيق على عدم شي‌ء عن شي‌ء و بحسب الشهرة على معنى أخص من ذلك و هو أن يقيد الشي‌ء بأن يكون نوعا أو جنسا قريبا أو بعيدا على اختلاف التفسير فيقال هو عدم شي‌ء عما من شأنه أن يكون له بحسب نوعه أو جنسه القريب فعدم البصر عن الحائط عدم ملكة بحسب المعنى الأول و سلب بالمعنى الثاني فقد ظهر أن تقابل الضدين بحسب التحقيق أخص منه بحسب الشهرة، و تقابل العدم و الملكة بالعكس.
قال: و يندرج تحته الجنس باعتبار عارض.
أقول: لما بين انقسام التقابل إلى الأنواع الأربعة حتى صار كالجنس لها ذكر أن مطلق التقابل يندرج تحت أحد أنواعه أعني التضايف فإن التقابل من حيث هو تقابل‌
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست