responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 106

أحدها و على التقديرين يكون الواحد عددا هذا خلف.
قال: و الوحدة قد تعرض لذاتها و مقابلها و تنقطع بانقطاع الاعتبار.
أقول: قد بينا أن الوحدة و الكثرة من ثواني المعقولات فالوحدة تعرض لكل شي‌ء يفرض العقل فيه عدم الانقسام حتى أنها تعرض لنفس الوحدة فيقال وحدة واحدة لكن تنقطع بانقطاع الاعتبار و تعرض الوحدة أيضا لما يقابلها فيقال كثرة واحدة.
قال: و قد تعرض لها شركة فتتخصص بالمشهوري و كذا المقابل.
أقول: الذي يفهم من هذا الكلام أن الوحدة قد تعرض لها الشركة مع غيرها من الوحدات في مفهوم عدم الانقسام أعني مفهوم مطلق الوحدة و ذلك إذا أخذت الوحدات متخصصة بموضوعاتها فإن وحدة زيد تشارك وحدة عمرو في مفهوم كونها وحدة و حينئذ تتخصص كل وحدة عن الأخرى بما تضاف إليه فإن وحدة زيد تتخصص عن وحدة عمرو بإضافتها إلى زيد و زيد هو المضاف المشهوري لأنه واحد بالوحدة و الوحدة مضاف حقيقي فإن الوحدة وحدة للواحد و الواحد واحد بالوحدة و ذات الواحد مضاف مشهوري أعني ذات زيد و عمرو و غيرهما فإذا أخذت الوحدة مضافة إلى زيد تخصصت و امتازت عن وحدة عمرو.
و كذلك مقابل الوحدة أعني الكثرة فإن عشرية الأناسي مساوية لعشرية الأفراس في مفهوم العشرية و الكثرة و إنما تتمايزان بالمضاف إليه أعني الأناسي و الأفراس و هما المضافان المشهوريان.
و قد يمكن أن يفهم من هذا الكلام أن مجرد الوحدة أعني نفس عدم الانقسام أمر مشترك بين كل ما يطلق عليه الواحد فليس واحدا حقيقيا أما الذات التي يصدق عليها أنها واحدة أعني المشهوري فإنها ممتازة عن غيرها فهي أحق باسم الواحد فيخصص المشهوري بالواحد الحقيقي و كذا البحث في الكثرة و الأول أنسب.
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست