استحقّ به أجر.
226
إنّ مادحك لخادع لعقلك غاشّ لك في نفسك بكاذب الإطراء و زور الثّناء فإن حرمته نوالك أو منعته إفضالك وسمك بكلّ فضيحة و نسبك إلى كلّ قبيحة.
227
إنّ النّفس حمضة و الأذن مجّاجة فلا تجبّ فهمك بالإلحاح على قلبك فإنّ لكلّ عضو من البدن إستراحة.
228
إنّ قوما عبدوا اللّه سبحانه رغبة فتلك عبادة التّجّار و قوما عبدوه رهبة فتلك عبادة العبيد و قوما عبدوه شكرا فتلك عبادة الأحرار.
229
إنّ الحياء و العفّة من خلائق الإيمان و انّهما لسجيّة الأحرار و شيمة الأبرار.
230تميمى إنّ من أبغض الخلائق إلى اللّه تعالى رجلا وكله اللّه إلى نفسه جائرا عن قصد السّبيل سائرا بغير دليل.
231
إنّ من كانت العاجلة أملك به من الآجلة و أمور الدّنيا أغلب عليه من أمور الآخرة فقد باع الباقي بالفاني و تعوّض البائد عن الخالد و أهلك نفسه و رضي لها بالحائل الزّائل و نكب بها عن نهج السّبيل.
232
إنّ أوّل ما تغلبون عليه من الجهاد جهاد بأيديكم ثمّ بألسنتكم ثمّ بقلوبكم فمن لم يعرف بقلبه معروفا و لم ينكر منكرا قلّب