العفاف.
11
ألا و إنّى لم أر كالجنّة نام طالبها و لا كالنّار نام هاربها.
12
ألا و إنّ الدّنيا دار لا يسلم منها إلّا بالزّهد فيها و لا ينجى منها بشىء كان لها.
13
ألا حرّ يدع هذه اللّمّاظة لأهلها.
14
ألا إنّه ليس لأنفسكم ثمن إلّا الجنّة فلا تبيعوها إلّا بها.
15
ألا و إنّ الدّنيا قد تصرّمت و آذنت بانقضاء و تنكّر معروفها و صار جديدها رثّا و سمينها غثّا ألا و إنّ الدّنيا قد ولّت حذّاء فلم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء إصطبّها صابّها ألا و إنّ الآخرة قد أقبلت و لكلّ منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة و لا تكونوا من أبناء الدّنيا فإنّ كل ولد سيلحق بأمّه يوم القيامة و إنّ اليوم عمل و لا حساب و غدا حساب و لا عمل.
16
ألا و إنّ أخوف ما أخاف عليكم إتّباع الهوى و طول الأمل.
17
ألا و إنّ من لا ينفعه الحقّ يضرّه الباطل و من لا يستقم به الهدى يجرّ به الضّلال إلى الرّدى.
18
ألا و ما يصنع بالدّنيا من خلق للأخرة و ما يصنع بالمال من عمّا قليل يسلبه و يبقى عليه حسابه و تبعته.
19
ألا و إنّ التّقوى