عن دار القرار و محلّ الطّيّبين الأخيار و الأولياء الأبرار الّتى نطق القرآن بوصفها و أثنى على أهلها و دلّك اللّه سبحانه عليها و دعاك إليها.
104
إيّاك و الكلام فيما لا تعرف طريقته و لا تعلم حقيقته فإنّ قولك يدلّ على عقلك و عبارتك تنبىء عن معرفتك فتوّق من طول لسانك ما أمنته و اختصر من كلامك ما استحسنته فإنّه بك أجمل و على فضلك أدلّ.
105
إيّاك و مشاورة النّساء فإنّ رأيهنّ إلى أفن و عزمهنّ إلى وهن و اكفف عليهنّ من أبصارهنّ فحجابك لهنّ خير من الإرتياب بهنّ و ليس خروجهنّ بشرّ من إدخالك من لا يوثق عليهنّ و إن استطعت أن لا يعرفن غيرك فافعل.
106
إيّاكم و التّدابر و التّقاطع و ترك الأمر بالمعروف و النّهى عن المنكر.
107
إيّاكم و مصادقة الفاجر فإنّه يبيع مصادقه بالتّافه المحتقر.
108
إيّاكم و صرعات البغي و فضحات الغدر و إثارة كامن الشّرّ المذمّم.
109
إيّاكم و الغلوّ فينا قولوا إنّا مربوبون و اعتقدوا فى فضلنا ما شئتم.
110
إيّاكم و تحكّم الشّهوات عليكم فإنّ عاجلها ذميم و آجلها وحيم.