responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 50  صفحه : 70
فإن هذه الآية الكريمة نزلت بمكة في بدء الدعوة الإسلامية، وقد أخرج البزار والطبراني في سبب نزولها عن أنس بن مالك: أنها نزلت عند مرور النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم على أناس بمكة، فجعلوا يغمزون في قفاه، ويقولون: «هذا الذي يزعم أنه نبي ومعه جبرئيل»{1}. فأخبرت الآية عن ظهور دعوة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ونصرة اللّه له، وخذلانه للمشركين الذين ناوءوه واستهزءوا بنبوته، واستخفوا بأمره. وكان هذا الإخبار في زمان لم يخطر فيه على بال أحد من الناس انحطاط شوكة قريش، وانكسار سلطانهم، وظهور النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عليهم.
ونظير هذه الآية قوله تعالى: { هُوَ اَلَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى‌ََ وَ دِينِ اَلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى اَلدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ اَلْمُشْرِكُونَ* } 61: 9).
ومن هذه الأنباء قوله تعالى: { غُلِبَتِ اَلرُّومُ } 30: 2. { فِي أَدْنَى اَلْأَرْضِ وَ هُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ } : 3).
وقد وقع ما أخبرت به الآية بأقل من عشر سنين، فغلب ملك الروم، ودخل جيشه مملكة الفرس.
ومنها قوله تعالى: { أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ } 54: 44. { سَيُهْزَمُ اَلْجَمْعُ وَ يُوَلُّونَ اَلدُّبُرَ } : 45).
فأخبر عن انهزام جمع الكفار وتفرّقهم وقمع شوكتهم، وقد وقع هذا في يوم بدر أيضا حين ضرب أب وجهل فرسه، وتقدم نح والصف الأول قائلا: «نحن ننتصر اليوم‌

{1}لباب النقول ص 133 جلال الدين السيوطي.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 50  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست