ونظير الاتهام المذكور في(ص 472)ما ذكره الآلوسي عند تفسير قوله تعالى: { كُلُوا وَ اِشْرَبُوا حَتََّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ اَلْخَيْطُ اَلْأَبْيَضُ مِنَ اَلْخَيْطِ اَلْأَسْوَدِ مِنَ اَلْفَجْرِ } من أن الشيعة يجوزون الأكل والشرب إلى طلوع الشمس.
ولست أدري إلى أي سند استند في هذه النسبة، وه وفي بغداد عاصمة العراق،
والعراق مقر الشيعة قديما وحديثا، ولا سيما أن المشاهد المشرفة قريبة من
بغداد، وقلّ من يوجد من غير الشيعة فيها. أضف إلى ذلك أن الآلوسي لم يكن
بعيدا من كتب الشيعة ومؤلفاتها.
ولعمري: إن هذه النسبة وأمثالها هي التي فرّقت بين المسلمين، وحكّمت عليهم أعداءهم. ولعلها كانت دسائس أجنبية.
- - -