قد أوضحنا في بحث الإعراب-ص 459-ان إضافة اسم إلى اللّه إضافة معنوية، وأن
كلمة«اللّه»مستعملة في معناها، وعليه فقد استعملت كلمة«اسم»في معناها
الجامع القابل للصدق على جميع أسمائه تعالى، فه ومن باب ذكر المفهوم
والإشارة به إلى المصداق. وبما أن الاسم الأعظم أشرف المصاديق فلا محالة أن
يكون أولى وأحق بانطباق المفهوم عليه. وبهذا يتضح معنى كون«بسم اللّه»أقرب
إلى الاسم الأعظم من سواد العين إلى بياضها: {1}فإن القرب بينهما قرب ذاتي، إذ المفهوم متحد مع مصداقه خارجا، وقرب سواد العين إلى بياضها قرب مكاني، والاتحاد بينهما وضعي.
- - -