responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 50  صفحه : 483
بالله ه والحد الوسط بين الإفراط والتفريط، فالفعل فعل العبد وه وفاعله باختياره، ولذلك استحق عليه الثواب أ والعقاب، والله سبحانه ه والذي يفيض على العبد الحياة والقدرة وغيرهما من مبادئ الفعل إفاضة مستمرة غير منقطعة، فلا استقلال للعبد، ولا تصرف له في سلطان المولى، وقد أوضحنا هذا في بحثنا عن إعجاز القرآن‌{1}.
هذه هي الاستعانة المنحصرة بالله تعالى، فل ولا الإفاضة الإلهية لما وجد فعل من الأفعال ول وتظاهرت الجن والإنس على إيجاده، فإن الممكن غير مستقل في وجوده، فيستحيل أن يكون مستقلا في إيجاده، وبما ذكرناه يظهر الوجه في تأخير جملة: { إِيََّاكَ نَسْتَعِينُ } عن قوله: { إِيََّاكَ نَعْبُدُ } فإنه تعالى حصر العبادة بذاته أولا، فالمؤمنون لا يعبدون إلا الله، ثم أبان لهم أن عباداتهم إنما تصدر عنهم بعون الله وإقداره، فالعبد رهين إفاضة الله ومشيئته، والله أولى بحسنات العبد من نفسه، كما أن العبد أولى بسيئاته من الله‌{2}.

الشفاعة:

تدل الآيات المباركة على أن الله سبحانه ه والكافل بامور عبيده، وأنه الذي بيده الأمر، يدبر شئون عبده ويوجهه إلى كماله برحمته، وه وقريب منه، يسمع نداءه ويجيب دعاءه: { أَ لَيْسَ اَللََّهُ بِكََافٍ عَبْدَهُ } 39: 36. { وَ إِذََا سَأَلَكَ عِبََادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ اَلدََّاعِ إِذََا دَعََانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَ لْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } «2: 186».

{1}في الصفحة 35 من هذا الكتاب.

{2}انظر التعليقة رقم(25)للوقوف على الأمر بين الأمرين في كسب الحسنات وارتكاب السيئات-في قسم التعليقات.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 50  صفحه : 483
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست