responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 50  صفحه : 440
المنفكة عن الذات‌{1}. وبذلك تظهر نكتة تأخير كلمة«الرحيم)عن كلمة«الرحمن» فإن هيئة«الرحمن»تدل على عموم الرحمة وسعتها ولا دلالة لها على أنها لازمة للذات، فأتت كلمة«الرحيم»بعدها للدلالة على هذا المعنى.
وقد اقتضت بلاغة القرآن أن تشير إلى كلا الهدفين في هذه الآية المباركة، فاللّه رحمن قد وسعت رحمته كل شى‌ء وه ورحيم لا تنفك عنه الرحمة.
وقد خفي الأمر على جملة من المفسرين، فتخيلوا أن كلمة«الرحمن»أوسع معنى من كلمة«الرحيم»بتوهم أن زيادة المباني تدل على زيادة المعاني. وهذا التعليل ينبغي أن يعد من المضحكات، فإن دلالة الألفاظ تتبع كيفية وضعها، ولا صلة لها بكثرة الحروف وقلتها. ورب لفظ قليل الحروف كثير المعنى، وبخلافه لفظ آخر، فكلمه حذر تدل على المبالغة دون كلمة حاذر، وإن كثيرا ما يكون الفعل المجرد والمزيد فيه بمعنى واحد، كضرّ وأضرّ.
هذا إذا فرضنا أن يكون استعمال كلمة«الرحمن»استعمالا اشتقاقيا وأما بناء على كونها من أسماء اللّه تعالى وبمنزلة القلب له نقلا عن معناها اللغوي- وقد تقدم إثبات ذلك-فإن في تعقيبها بكلمة«الرحيم»زيادة على ما ذكر إشارة إلى سبب النقل، وه واتصافه تعالى بالرحمة الواسعة.

هل البسملة من القرآن؟

اتفقت الشيعة الإمامية على أن البسملة آية من كل سورة بدأت بها، وذهب اليه ابن عباس، وابن المبارك، وأهل مكة كابن كثير، وأهل الكوفة كعاصم،

{1}مر ذلك في الصفحة 430 من هذا الكتاب.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 50  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست