responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 50  صفحه : 390
وروى الشيخ الطوسي في«كتاب الغيبة»بإسناده عن البزنطي، عن أبي الحسن الرضا عليه السّلام قال علي بن الحسين، وعلي بن أبي طالب قبله، ومحمد بن علي وجعفر ابن محمد عليهم السّلام: «كيف لنا بالحديث مع هذه الآية { يَمْحُوا اَللََّهُ. . . } فأما من قال بأن اللّه تعالى لا يعلم الشي‌ء إلا بعد كونه فقد كفر وخرج عن التوحيد»{1}.
والروايات المأثورة عن أهل البيت عليهم السّلام أن اللّه لم يزل عالما قبل أن يخلق الخلق، {2}فهي فوق حد الإحصاء، وقد اتفقت على ذلك كلمة الشيعة الإمامية طبقا لكتاب اللّه وسنة رسوله، جريا على ما يقتضيه حكم العقل الفطري الصحيح.

ثمرة الاعتقاد بالبداء:

والبداء: إنما يكون في القضاء الموقوف المعبر عنه بلوح المح ووالإثبات، والالتزام بجواز البداء فيه لا يستلزم نسبة الجهل إلى اللّه سبحانه وليس في هذا الالتزام ما ينافي عظمته وجلاله.
فالقول بالبداء: ه والاعتراف الصريح بأن العالم تحت سلطان اللّه وقدرته في حدوثه وبقائه، وإن إرادة اللّه نافذة في الأشياء، أزلا وأبدا، بل وفي القول بالبداء يتضح الفارق بين العلم الإلهي وبين علم المخلوقين، فعلم المخلوقين- وإن كانوا أنبياء أ وأوصياء-لا يحيط بما أحاط به علمه تعالى، فإن بعضا منهم إن كان عالما-بتعليم‌

{1}كتاب الغيبة: ص 430، الحديث: 420. وروى الشيخ الكليني بإسناده، عن عبد اللّه بن سنان، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «ما بدا للّه في شى‌ء إلا كان في علمه قبل أن يبد وله»الكافي: 1/148، الحديث: 9.

{2}الكافي: 1/108، الحديث: 6 و1/148، الحديث: 11. و. . .

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 50  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست