ومنها: استدلاله عليه السّلام على حلية بعض الحيوانات بقوله تعالى: { قُلْ لاََ أَجِدُ فِي مََا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلىََ طََاعِمٍ يَطْعَمُهُ } «6: 145». {1} وغير ذلك من استدلالاتهم عليهم السّلام بالقرآن في موارد كثيرة، وهي متفرقة في أبواب الفقه وغيرها.
أدلة إسقاط حجية ظواهر الكتاب:
وقد خالف جماعة من المحدثين، فأنكروا حجية ظواهر الكتاب ومنعوا عن العمل به. واستدلوا على ذلك بأمور:
1-اختصاص فهم القرآن:
إن فهم القرآن مختص بمن خوطب به، وقد استندوا في هذه الدعوى إلى عدة روايات
واردة في هذا الموضوع، كمرسلة شعيب بن أنس، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام
أنه قال لأبي حنيفة: «أنت فقيه أهل العراق؟قال: نعم. قال عليه السّلام:
فبأيّ شىء تفتيهم؟قال: بكتاب اللّه وسنّة نبيه. قال عليه السّلام: يا أبا
حنيفة تعرف كتاب اللّه حق معرفته، وتعرف الناسخ من المنسوخ؟قال: نعم.
قال عليه السّلام: يا أبا حنيفة لقد ادعيت علما- وويلك-ما جعل اللّه ذلك
إلا عند أهل الكتاب الذين أنزل عليهم، وويلك ما ه وإلا عند الخاص من ذرية
نبينا صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وما ورّثك اللّه تعالى من كتابه حرفا». {2}