وقال
عليه السّلام: «ما يمنع التاجر منكم المشغول في سوقه إذا رجع إلى منزله أن
لا ينام حتى يقرأ سورة من القرآن، فيكتب له مكان كل آية يقرأها عشر حسنات،
ويمحى عنه عشر سيئات؟». {1} وقال
عليه السّلام: «عليكم بتلاوة القرآن، فإن درجات الجنة على عدد آيات
القرآن، فإذا كان يوم القيامة يقال لقارئ القرآن: اقرأ وارق، فكلما قرأ آية
رقى درجة». {2} وقد جمعت كتب الأصحاب من جوامع الحديث كثيرا من هذه الآثار الشريفة من أرادها فليطلبها. وفي التاسع عشر من كتاب بحار الأنوار{3}الشيء الكثير من ذلك.
وقد دلّت جملة من هذه الآثار على فضل القراءة في المصحف على القراءة عن
ظهر القلب. ومن هذه الأحاديث قول إسحاق بن عمار للصادق عليه السّلام: «جعلت
فداك إني أحفظ القرآن عن ظهر قلبي فأقرأه عن ظهر قلبي أفضل أ وأنظر في
المصحف قال: فقال لي: لا. بل اقرأه وانظر في المصحف فه وأفضل. أما علمت أن
النظر في المصحف عبادة»؟. {4}