responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 50  صفحه : 207
قول أصحابه بالتحريف، فالتجأ ه والى إنكاره‌{1}.
مع انك قد عرفت أن القول بعدم التحريف ه والمشهور بل المتسالم عليه بين علماء الشيعة ومحققيهم، حتى أن الطبرسي قد نقل كلام السيد المرتضى بطوله، واستدلاله على بطلان القول بالتحريف بأتم بيان وأقوى حجة{2}.

التحريف والكتاب:

والحق. بعد هذا كله ان التحريف«بالمعنى الذي وقع النزاع فيه»غير واقع في القرآن أصلا بالأدلة التالية: الدليل الأول-قوله تعالى: { إِنََّا نَحْنُ نَزَّلْنَا اَلذِّكْرَ وَ إِنََّا لَهُ لَحََافِظُونَ } «15: 9».
فإن في هذه الآية دلالة على حفظ القرآن من التحريف، وأن الأيدي الجائرة لن تتمكن من التلاعب فيه.
والقائلون بالتحريف قد أوّلوا هذه الآية الشريفة، وذكروا في تأويلها وجوها: الأول: «أن الذكر ه والرسول»فقد ورد استعمال الذكر فيه في قوله تعالى: { قَدْ أَنْزَلَ اَللََّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً } 65: 10. { رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْكُمْ آيََاتِ اَللََّهِ } : 11).
وهذا الوجه بيّن الفساد: لأن المراد بالذكر ه والقرآن في كلتا الآيتين بقرينة التعبير«بالتنزيل والإنزال» ول وكان المراد ه والرسول لكان المناسب أن يأتي بلفظ «الإرسال»أ وبما يقاربه في المعنى، على ان هذا الاحتمال إذا تم في الآية الثانية فلا يتم‌

{1}راجع روح المعاني: 1/24.

{2}مجمع البيان: 1/15، المقدمة.

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 50  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست