وقد رأينا ومن المناسب أن نذكر من كلمات خبراء الفن ممن صرح بعدم تواتر
القراءات ليظهر الحق في المسألة بأجلى صوره: 1 قال ابن الجزري: «كل قراءة
وافقت العربية ول وبوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ول واحتمال، وصح
سندها فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها، ولا يحل إنكارها، بل هي من
الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن، ووجب على الناس قبولها سواء كانت عن
الأئمة السبعة أم عن العشرة، أم عن غيرهم من الأئمة المقبولين، ومتى اختل
ركن من هذه الأركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة، أ وشاذة، أ وباطلة سواء كانت
من السبعة أم عمن ه وأكبر منهم».
هذا ه والصحيح عند أئمة التحقيق من السلف والخلف. صرح بذلك الإمام الحافظ
أب وعمر وعثمان بن سعيد الداني، ونص عليه في غير موضع الإمام أب ومحمد مكي
بن أبي طالب، وكذلك الإمام أب والعباس أحمد بن عمار المهدوي، وحققه الإمام
الحافظ أب والقاسم عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة وه ومذهب السلف
الذي لا يعرف عن أحد منهم خلافه.
2 وقال أب وشامة في كتابه المرشد الوجيز: «فلا ينبغي أن يغتر بكل قراءة
تعزى إلى واحد من هؤلاء الأئمة السبعة ويطلق عليها لفظ الصحة، وانها هكذا
أنزلت، إلا