ه وزبان بن العلاء بن عمار المازني البصري. قيل إنه من فارس. توجه مع أبيه
لما هرب من الحجاج، فقرأ بمكة والمدينة، وقرأ أيضا بالكوفة والبصرة على
جماعة كثيرة، فليس في القراء السبعة أكثر شيوخا منه. ولقد كانت الشام تقرأ
بحرف ابن عامر إلى حدود الخمسمائة فتركوا ذلك، لأن شخصا قدم من أهل العراق،
وكان يلقن الناس بالجامع الاموي على قراءة أبي عمرو، فاجتمع عليه خلق،
واشتهرت هذه القراءة عنه.
قال الأصمعي: سمعت أبا عمر ويقول: «ما رأيت أحدا قبلي أعلم مني». ولد سنة 68. قال غير واحد: مات سنة 154{1}.
قال الدوري عن ابن معين: «ثقة». وقال أب وخيثمة: «كان أب وعمر وبن العلاء
رجلا لا بأس به ولكنه لم يحفظ». وقال نصر بن علي الجهضمي عن أبيه: قال لي
شعبة: «انظر ما يقرأ به أب وعمرو، فما يختاره لنفسه فاكتبه، فإنه سيصير
للناس استاذا». وقال أب ومعاوية الأزهري في التهذيب: «كان من أعلم الناس
بوجوه