responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 48  صفحه : 271

التنبيه الخامس عشر

يعتبر في جريان الاستصحاب اتحاد القضية المتيقنة والقضية المشكوكة فيها موضوعاً ومحمولاً، إذ المستفاد من أدلته هو وجوب المضي على اليقين السابق وعدم جواز نقضه بالشك، ولا يصدق المضي والنقض إلّامع اتحاد القضيتين موضوعاً ومحمولاً، فاذا تيقنا بعدالة زيد مثلاً، ثمّ شككنا في عدالة عمرو، لا يكون الجري العملي - على طبق عدالة عمرو - مضياً على اليقين السابق، وهو اليقين بعدالة زيد، ولا عدم الجري عليه نقضاً له. وكذا في صورة اختلاف القضيتين في المحمول كما إذا تيقنا بعدالة زيد ثمّ شككنا في علمه مثلاً، فترتيب آثار العلم لا يكون جرياً على اليقين السابق ولا عدمه نقضاً له، وهذا ظاهر لا مجال لانكاره، فليس تعبير العلماء عن هذا الشرط ببقاء الموضوع مبنياً على كفاية اتحاد القضيتين في الموضوع، ولو كان المحمول فيهما مختلفاً، فانّ هذا ليس مرادهم قطعاً.
ولعل تعبيرهم ببقاء الموضوع مبني على أهمية الموضوع، أو على أنّ المراد بقاء الموضوع بوصف الموضوعية، وبقاؤه بوصف الموضوعية عبارة اُخرى عن بقاء الموضوع والمحمول، إذ لا يتصور بقاء الموضوع مع الوصف بدون المحمول.
أو على أنّ المراد من الموضوع هو الموضوع المأخوذ في أدلة الاستصحاب من المضي والنقض، وبقاء هذا الموضوع أيضاً عبارة اُخرى عن اتحاد القضيتين موضوعاً ومحمولاً، وإلّا لا يصدق المضي والنقض كما ذكرناه في الأمثلة المتقدمة.
وكيف كان، اعتبار اتحاد القضيتين في الموضوع والمحمول يستفاد من نفس
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 48  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست