responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 47  صفحه : 603
الرواية ثابتة عند الراوي، وإلّا فلا يجوز له الاخبار البتي بقوله: قال. فتعبير الصدوق (قدس سره) في الفقيه بقوله: قال النبي (صلّى اللََّه عليه وآله) يدل على أ نّه ثبت عنده صدور هذا القول منه (صلّى اللََّه عليه وآله) بطريق صحيح، وإلّا لم يعبّر بمثل هذا التعبير، فيعامل مع هذا النحو من المراسيل معاملة المسانيد.
هذا ما ذكرناه في الدورة السابقة، لكنّ الانصاف عدم حجّية مثل هذه المرسلة أيضاً، لأنّ غاية ما يدل عليه هذا النحو من التعبير صحّة الخبر عند الصدوق. وأمّا صحّته عندنا فلم تثبت، لاختلاف المباني في حجّية الخبر، فانّ بعضهم قائل بحجّية خصوص خبر العادل مع ما في معنى العدالة من الاختلاف، حتّى قال بعضهم العدالة هي شهادة أنّ لا إلََه إلّااللََّه وأنّ محمّداً رسول اللََّه (صلّى اللََّه عليه وآله) مع عدم ظهور الفسق. وبعضهم قائل بحجّية خبر الثقة، كما هو التحقيق. وبعضهم لا يرى جواز العمل إلّابالخبر المتواتر أو المحفوف بالقرينة العلمية، فمع وجود هذا الاختلاف في حجّية الخبر كيف يكون اعتماد أحد على خبر مستلزماً لحجّيته عند غيره.
وبالجملة: كون الخبر حجّةً عند الصدوق (قدس سره) لا يثبت حجّيته عندنا، ولذا لا يمكن الاعتماد على جميع الروايات الموجودة في الفقيه، بل لا بدّ من النظر في حال الرواة لتحصيل الاطمئنان بوثاقتهم، مع أنّ الصدوق (قدس سره) ذكر في أوّل كتاب الفقيه: إنِّي لا أذكر في هذا الكتاب إلّاما هو حجّة عندي وكذا ذكر الكليني (قدس سره) في كتاب الكافي مثل ما ذكره الصدوق (قدس سره) في الفقيه، ومن الواضح أ نّه لا يمكننا العمل بجميع ما في الكافي، بل لا بدّ من الفحص وتحصيل الاطمئنان بوثاقة الراوي.
فتحصّل: أنّ زيادة لفظ «في الاسلام» لم تثبت لنا بطريق معتبر. نعم،
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 47  صفحه : 603
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست