responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 47  صفحه : 275
المقام الأوّل: في وجود الجاهل القاصر وعدمه.
المقام الثاني: في ترتب أحكام الكفر عليه، كالنجاسة والمنع من الارث والتناكح وغير ذلك من الأحكام الفرعية المترتبة على الكفر.
المقام الثالث: في استحقاقه العقاب وعدمه.
أمّا المقام الأوّل: فحقّ القول فيه أ نّه لا يوجد الجاهل القاصر بالنسبة إلى وجود الصانع إلّانادراً، إذ كل إنسان ذي شعور وعقل - ولو كان في غاية قلّة الاستعداد ما لم يكن ملحقاً بالصبيان والمجانين - يدرك وجوده ونفسه، وهو أوّل مدرك له، ويدرك أ نّه حادث مسبوق بالعدم، وأ نّه ليس خالقاً لنفسه بل له خالق غيره، وهذا المعنى هو الذي ذكره سبحانه وتعالى بقوله: { «أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْ‌ءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ »{1} } ثمّ ينتقل إلى وجود غيره، وهو مدرك ثانٍ له، وينتقل منه أيضاً إلى وجود الصانع، كما قال عزّ من قائل: { «وَلَئِن سَأَ لْتَهُم مَنْ خَلَقَ السَّمََوَاتِ وَا لْأَرْضِ لَيَقُولُنَّ اللََّهُ »{2} } أي أ نّهم يعترفون بالخالق (جلّ ذكره) بمجرد الالتفات إلى وجود السماوات والأرض. وكذا الحال بالنسبة إلى التوحيد، فانّ كل إنسان ذي شعور وعقل كما يدرك أنّ له صانعاً يدرك بحسب ارتكازه الفطري أنّ الخالق (جلّ ذكره) واحد لا شريك له.
وبالجملة: الجاهل القاصر بالنسبة إلى وجود الصانع وتوحيده (جلّ ذكره) نادر أو غير موجود. نعم، الجاهل القاصر بالنسبة إلى النبوّة الخاصّة والإمامة والمعاد الجسماني في غاية الكثرة، فانّ كثيراً من نسوان اليهود والنصارى قاصرات‌

{1} الطور 52: 35

{2} الزُّمر 39: 38

نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 47  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست