responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 47  صفحه : 220
ويظهر الجواب‌ عن الاستدلال بهذه الآية ممّا ذكرناه في الجواب عن الاستدلال بالآية السابقة، فانّ تعليق وجوب السؤال على عدم العلم ظاهر في أنّ الغرض منه حصول العلم لا التعبد بالجواب. هذا مضافاً إلى أنّ مورد هذه الآية أيضاً هي النبوّة، والمأمورون بالسؤال هم عوام اليهود، وخبر الواحد لا يكون حجّة في اُصول الدين كما تقدّم. ولا ينافي ذلك ما في الأخبار من أنّ المراد بأهل الذكر هم الأئمة (عليهم السلام) {1}لأنّ أهل الذكر عنوان عام يشمل الجميع، ويختلف باختلاف الموارد، ففي مقام إثبات النبوّة الخاصّة بما وصف اللََّه نبيّه في الكتب السماوية، يكون المراد من أهل الذكر علماء اليهود والنصارى ولا يصح أن يراد في هذا المقام الأئمة (عليهم السلام) لأنّ الإمامة فرع النبوّة، فكيف يمكن إثبات النبوّة بالسؤال عن الإمام الذي تثبت إمامته بنص من النبي (صلّى اللََّه عليه وآله) نعم بعد إثبات النبوّة والإمامة يكون الأئمة (عليهم السلام) أهل الذكر فلا بدّ من السؤال منهم فيما يتعلق بالأحكام الشرعية، كما أنّ أهل الذكر في زمان الغيبة هم الرواة بالنسبة إلى الفقهاء، والفقهاء بالنسبة إلى العوام، والمعنى واحد في الجميع إنّما الاختلاف في المصاديق بحسب الموارد.
ومن جملة الآيات: آية الاذن، وهي قوله تعالى: { «وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللََّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ »{2} } . وتقريب الاستدلال بها أنّ اللََّه (سبحانه وتعالى) مدح نبيّه (صلّى اللََّه عليه وآله) بتصديقه للمؤمنين، ولو لم يكن تصديقهم أمراً حسناً لما مدحه به.
وفيه: أ نّه لا ملازمة بين تصديق المخبر والعمل باخباره وترتيب الأثر

{1} راجع الوسائل 27: 63 / أبواب صفات القاضي ب 7 ح 3 و4 وغيرهما

{2} التوبة 9: 61

ـ
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 47  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست