responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 47  صفحه : 140
مقصوداً بالافهام. هذا ملخّص ما ذكره الشيخ (قدس سره) من الوجهين بتوضيح منّا، ولا يتمّ شي‌ء منهما.
أمّا ما ذكره‌ في منع الكبرى، من أنّ منشأ أصالة الظهور هي أصالة عدم الغفلة، وهي غير جارية بالنسبة إلى من لم يقصد بالافهام، ففيه: أنّ أصالة عدم الغفلة وإن لم تكن جاريةً بالنسبة إلى غير المقصود بالافهام {1}، إلّاأ نّها ليست أصلاً لأصالة الظهور، بل كل من أصالة عدم الغفلة وأصالة الظهور أصل برأسه وناشئ من منشأ لايرتبط أحدهما بالآخر، وإن كان كل واحد منهما من الاُصول العقلائية الثابتة حجّيتها ببناء العقلاء. أمّا أصالة عدم الغفلة، فمنشؤها أنّ الغفلة والسهو في الفعل والقول خلاف طبيعة الانسان، إذ الانسان بطبعه يفعل ما يفعل عن الالتفات، ويقول ما يقول عن الالتفات، ولذا استقرّ البناء من العقلاء على عدم الاعتناء باحتمال الغفلة، وأمّا أصالة الظهور فمنشؤها كون الألفاظ كاشفةً عن المرادات الواقعية بحسب الوضع، أو بحسب قرينة عامّة، كالاطلاق الكاشف عن المراد الجدي بضميمة مقدّمات الحكمة.
فتحصّل: أنّ المنشأ لأصالة الظهور هو الوضع أو القرينة العامّة، والمنشأ لأصالة عدم الغفلة هو كون الغفلة خلاف طبع الانسان في الفعل والقول، فلا يرتبط أحدهما بالآخر، والنسبة بينهما من حيث المورد هي العموم من وجه، لأ نّه تفترق أصالة عدم الغفلة عن أصالة الظهور في فعل صادر عن البالغ العاقل إذا احتمل صدوره منه غفلةً، وتفترق أصالة الظهور عن أصالة عدم الغفلة في كلام صادر عن النبي (صلّى اللََّه عليه وآله) أو الإمام (عليه السلام)، إذ

{1} والتحقيق أ نّها جارية في غيره كما سيذكر سيّدنا الاُستاذ (دام ظلّه) في أصالة الظهور بعد أسطر، وفي الصفحة 150

ـ
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 47  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست