responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 46  صفحه : 538
وتفصيل الكلام في المقام: أ نّه يريد تارةً بالقدر المتيقن القدر المتيقن الخارجي، يعني أ نّه متيقن بحسب الارادة خارجاً من جهة القرائن، منها: مناسبة الحكم والموضوع.
ومن الواضح أنّ مثل هذا المتيقن لا يمنع عن التمسك بالاطلاق، ضرورة أ نّه لا يخلو مطلق في الخارج عن ذلك إلّانادراً، فلو قال المولى: أكرم عالماً فانّ المتيقن منه هو العالم الهاشمي الورع التقي، إذ لا يحتمل أن يكون المراد منه غيره دونه، وأمّا احتمال أن يكون المراد منه ذلك دون غيره فهو موجود. ومن هذا القبيل قوله تعالى: { «وَأَحَلَّ اللََّهُ ا لْبَيْعَ »{1} } فانّ القدر المتيقن منه هو البيع الموجود بالصيغة العربية الماضوية، إذ لا يحتمل أن يكون المراد منه غيره دونه.
واُخرى يريد به القدر المتيقن بحسب التخاطب، وهذا هو مراد صاحب الكفاية (قدس سره) دون الأوّل، وقد ادعى (قدس سره) منعه عن التمسك بالاطلاق.
ولكنّ الظاهر أ نّه لا يمكن المساعدة على هذه الدعوى، والسبب فيه: أنّ المراد بالقدر المتيقن بحسب التخاطب هو أن يفهم المخاطب من الكلام الملقى إليه أ نّه مراده جزماً، ومنشأ ذلك اُمور: عمدتها كونه واقعاً في مورد السؤال، مثلاً في موثقة ابن بكير «سأل زرارة أبا عبداللََّه (عليه السلام) عن الصلاة في الثعالب والفنك والسنجاب وغيره من الوبر، فأخرج كتاباً زعم أ نّه إملاء رسول اللََّه (صلّى اللََّه عليه وآله) إنّ الصلاة في وبر كل شي‌ء حرام أكله فالصلاة

{1} البقرة 2: 275.


نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 46  صفحه : 538
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست