responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 46  صفحه : 292
الحياة الدانية بهما ولا تدل على حصرهما بها، هذا من ناحية.
ومن ناحية اُخرى: أنّ دلالة هذه الكلمة على الحصر هل هي بالمنطوق أو بالمفهوم ؟ فيه وجهان.
اختار المحقق النائيني (قدس سره) الأوّل وقال: إنّ دلالتها على الحصر داخلة في الدلالات المنطوقية دون المفهومية{1} نظراً إلى أنّ ضابط المفهوم لا ينطبق على المقام، حيث إنّ الركيزة الأساسية للمفهوم هي أنّ الموضوع فيه بعينه هو الموضوع في المنطوق، غاية الأمر أنّ دلالة القضية على ثبوت الحكم له على تقدير ثبوت المعلّق عليه تكون بالمطابقة في المنطوق وعلى انتفائه عنه عند انتفاء المعلّق عليه بالالتزام في المفهوم، وهذه الركيزة مفقودة في المقام، فانّ كلمة «إنّما» في مثل قولنا: إنّما الفقيه زيد، تدل على ثبوت الفقه لزيد ونفيه عن غيره، فلا يكون النفي والاثبات واردين على موضوع واحد. نعم، لا بأس بتسمية هذا بالمفهوم أيضاً ولا مشاحة فيها. كما أنّ دلالة كلمة «إلّا» على النفي أو الاثبات مسمّاة بالمفهوم مع أ نّهما غير واردين على موضوع واحد. وكيف كان فلا أثر لهذا البحث أصلاً.
وأمّا كلمة «إلّا» فلا شبهة في وضعها لافادة الحصر، ومن هنا ذهب بعض إلى أنّ دلالتها عليه بالمنطوق لا بالمفهوم. وكيف كان فلا خلاف في إفادتها ذلك إلّا عن أبي حنيفة{2} حيث ذهب إلى عدم دلالتها عليه واستدل على ذلك بقوله (عليه السلام): «لا صلاة إلّابطهور»{3} .

{1} أجود التقريرات 2: 283.

{2} الإحكام للآمدي 3: 92، شرح مختصر الاُصول - للعضدي -: 264 - 265.

{3} الوسائل 1: 365 / أبواب الوضوء ب 1 ح 1.

ـ
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 46  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست