responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 46  صفحه : 288
الآن، وقد أوضحنا ذلك بشكل موسّع في ضمن البحوث المتقدمة في مسألة الأمر بين الأمرين‌{1}. فالنتيجة: أنّ هذه الكلمة غالباً تستعمل في قصر الصفة على الموصوف وهي تفيد الحصر عندئذ. نعم، قد تستعمل للمبالغة في هذا المقام أيضاً، وعندئذ لا تدل على الحصر.
ثمّ إنّ العجب‌ من الفخر الرازي‌{2} حيث أنكر دلالة كلمة «إنّما» على الحصر وقد صرّح بذلك في تفسير قوله تعالى: { «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللََّهُ وَرَسُولُهُ وَا لَّذِينَ آمَنُوا ا لَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ »{3} } فانّه بعد إنكاره أنّ المراد من { «وَا لَّذِينَ آمَنُوا » } إلخ في الآية هو علي بن أبي طالب (عليه الصلاة والسلام) كما قال الشيعة، بل المراد منه عامة المؤمنين قال: إنّ الشيعة قد استدلوا على أنّ الآية نزلت في حق علي (عليه السلام) بأنّ كلمة «إنّما» للحصر وتدل على حصر الولاية باللََّه وبرسوله وبالذين موصوفون بالصفات المذكورة في الآية، ومن المعلوم أنّ من كان له هذه الصفات فهو الولي المتصرف في أمر الاُمّة وهو لا يكون إلّاالإمام (عليه السلام).
ودعوى أنّ المراد من الولي ليس معنى المتصرّف، بل هو بمعنى الناصر والمحب خاطئة جداً ولا واقع موضوعي لها أصلاً، لأنّ الولاية بهذا المعنى تعم جميع المؤمنين فلاتختص باللََّه وبرسوله وبالذي يكون موصوفاً بالصفات المزبورة، فاذن بطبيعة الحال يكون المراد من الولاية في الآية معنى التصرف والسلطنة، ومن المعلوم أ نّها بهذا المعنى تختص باللََّه وبالرسول وبالإمام وهو علي بن أبي‌

{1} راجع المجلد الأوّل من هذا الكتاب ص429.

{2} التفسير الكبير 12: 30.

{3} المائدة 5: 55.


نام کتاب : موسوعة الامام الخوئي نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 46  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست